الجمعة، رمضان ٢٠، ١٤٢٧

أمنية مستحيلة

اقتباس من حوار إيلاف مع العزيزة ليلى الجهني

___________________________

هل غابت العرائس الصغيرة، والشرائط الملونة في أيامها الأولى؟ لماذا نشعر أنَّ ليلى ولدت في العشرين؟ من خطف طفولتها؟

"لم تكن طفولة ناقصة. كانت طفولة ناضجة، أردد على مسامع صديقاتي كثيراً أنَّها كانت طفولة ناضجة أكثر مما ينبغي. لكن ذلك لم يمنعني من لهو جميل، وألعاب لم أحتفظ بها.

يعاني المولود البكر من ضغوط هائلة، وتزداد هذه الضغوط عندما يكون هذا المولود بنتاً، وقد جمعتُ الأمرين معاً، ولا أدري أَكنتُ سأختار أن أكون بكراً – فيما لو تُركَت لي حرية الاختيار – لكن ما أنا متأكدة منه أن ترتيب ولادتي، وطبيعة الحياة التي عشتها، والبيت الذي نشأتُ فيه قد شكَّلت كلها مجتمعة ما أنا عليه الآن"0

تعترف: "لا أنكر أني تضررتُ، وحرمتُ حتى من أن أرتكب أخطاءً صغيرةً فقط لأنني الكبرى، لكنَّ الوضع لم يكن سيئاً طوال الوقت، تمتعت بمزايا أخرى كثيرة. وإن كنتُ تعلمتُ شيئاً فهو أني سأرحم طفلي البكر ؛ إن أنجبته ؛ ولن أكون مصدراً من مصادر الضغط عليه، سأحاول ذلك جاهدة، وسأُذكِّرُ نفسي كلما ارتكب خطأً بأن أعاتبه دون أن أرهقه بقيود ترتيبه وبأنه قدوة".

تبوح بأمنيتها المستحيلة لـ (إيلاف): " أعتقد أني سأتذكر كلما تطلعتُ إليه أمنيتي المستحيلة بأن يكون لي أخ أو أخت أكبر مني ألوذ إليه / إليها عندما تضطرب حياتي، أو عندما يعتريني قلقٌ ما، وسأحاول ألا يكون لديه الأمنية نفسها"0

__________________________________

انتهى الاقتباس






في هذه اللحظة بالذات ، و كاهلي ينود ليستند الجُدر00

ماذا لو كان لي شقيقة أكبر ؟

حتى و لو رفضتْ مبادلتي الملابس.. أو مشاركتها ذات الحجرة00

حتى لو لامتْ باستمرار صفاتي البغيضة بسبب ، أو دون00

حتى لو كانت مدللة أبي أكثر ، و كسبت زهو أمي المستحيل ، و دهشة إخوتي الآخرين00

تدرأ عني مجالسة الضيوف ، و "سناعة" المجالس00

تحفظ قصصاً أكثر مني لجدتي.. تتذاكرها معي لنضحك أكثر ، و ندمع أقل0

.

.

ماذا لو كان لي الحق الآن لمباغتتها في حجرتها ، و هي تتحدث عبر هاتفها لصديقة اسمها ندى مثلاً00

أو مشغولة بقراءة كتاب عن قانون الجذب ربما ، أو ... ، أو

وأحضنها في التوِّ واللحظة دون أن تسأل ، و أبكي ي ي

11 Comments:

At ٢:٢٥ م, رمضان ٢٠, ١٤٢٧, Anonymous غير معرف said...

الله .. ما اروع هذا الاحساس وما اعذبه .. كلماتك تشي بالكثير .. لقد اثرت فيني ..
اتشرف بتسجيل حظوري هنا

 
At ١٢:٤٩ ص, رمضان ٢١, ١٤٢٧, Anonymous غير معرف said...

ليس في سنوات أحدهم مايسند عمر أحدنا
إنما في إستقامة قلب لابتكأ إلاعلى نبضه لا على نبض أكبرنا أو أصغرنا
.....
التراتيب لا تعني الأدوار ولكن نغوي بها

 
At ٣:٥٩ ص, رمضان ٢١, ١٤٢٧, Anonymous غير معرف said...

ماذا لو كنت أنا الكبرى!؟
وأصدرت دستوري
وأعلنت قوانيني
ومارست ديكتاتورية لم يعدها عربي

:)
جميلة هي الأماني المستحيلة..
ولكن لا تضاهي الممكن جمالاً


منال..
شرعت الأبواب ;)

 
At ٧:٣٦ ص, رمضان ٢٢, ١٤٢٧, Blogger Manal said...

مرحبا محمد..

الأرواح الطيبة هي وحدها القادرة على التقاط ما يشي به ظل الكلمات..

لك الودّ

 
At ٨:٠٣ ص, رمضان ٢٢, ١٤٢٧, Blogger Manal said...

لمياء يا بصيرة الروح..

ليس الأمر من قبيل بُغْيَةً أبدية أرتجيها ، أو غاية سند..
لم أؤمن بمن ظله أجدى من ظل "الحيطه" كما يقول أهل المحروسة لأرتجي الأمر الأقل..

فقط ثمة ما يحصل خلف الجدران ، و الأبواب الموصدة ، ما يمجُّ حيناً ما لا طاقة لنا على غثائه ، و جنوده في لحظة ما.. هي ربما تلك اللحظة التي حبلت بأمنية تغوي ، و لا أسوّق لها.

على كلٍّ ثمة حكيم ياباني قديم ، (و هم الذين يتركون للصمت غلبة الحكمة ، والتحكم) ، قال: " أنَّه قد يستحيل الوقوف في هذا العالم أحياناً دون الانحناء قليلاً "0

ربما أقلَّه حتى تمر من فوق رؤوسنا العواصف.

أخيراً لمياء لك صباحٌ هو الطهر و النور..
( إن أصبتُ في أنَّكِ أنتِ فلي حظ ، وإن أخطأت فعلي أمران ) إن كنت أخطأت;-)

 
At ٨:١٥ ص, رمضان ٢٢, ١٤٢٧, Blogger Manal said...

أعز خلود..

تستحقين الكبرى دون الـ
side effects


جميلة هي الأماني المستحيلة في عبورها ، دون وقوف العمر ببابها حسرة .. وهو ما فعلته هنا..
ويظل الأمكن الأحلى كما ذكرتِ



بالمناسبة:

الأبواب التي شُرِّعت بفضل "الهديل" تستحق إغداق الشكر عليها حتى ترضى..
وإن صعب الأمر مؤخراً:p


ثمة دفء يبعثه قربك..
فظلِّي

 
At ١:٢٣ م, رمضان ٢٢, ١٤٢٧, Blogger ReeMa said...

أحسن شي إني الكبيرة .. و لا أرضى أكون شي ثاني .. ع الأقل يسمح لي منصبي باستغلال صلاحيات وااااسعة :D

,ويا اروى ومنال، بطلوا حش فيني، ع الأقل مو قدامي :P

 
At ٤:٢٩ م, رمضان ٢٤, ١٤٢٧, Blogger Manal said...

آنسة أروى..

جميل تحديدك بـ " الآن "0
يعني منيح مو أبدي القرار

 
At ٤:٣٢ م, رمضان ٢٤, ١٤٢٧, Blogger Manal said...

هدّول..

هالصلاحيات فيما يبدو شطحت لمنصب في الهيئة..
اعتقي البنت تلبس مثل ما تبغى..
مو إحنا الكبار بهالوسوسة نعزز القوانين اللي نرفضها

 
At ٩:١٩ ص, شوال ١١, ١٤٢٧, Anonymous غير معرف said...

أشعر بالغبطة حين أقرأ كلماتك , و أحسد نفسي على من
خلقها الله أختاً كبرى لي
( لأبث إليها حزني وهمي )
أعلم أنني لا أملك شيئاً إلا أن أقول لك
"روحي أشتري هذيك التنورة القصيرة الفوشيا " :p

 
At ١١:١١ ص, ذو القعدة ٠٣, ١٤٢٨, Anonymous غير معرف said...

منال

هأنذا مرة اخرى أقول رائع وصفك واحساسك وكلماتك
منذ عرفت معنى أخت تمنيت ان تكون لي "واحدة" تكبرني قليلاً أو كثيراً لأبث لها حزني وألمي وجوعي لتطعمني من يديها لتحضن دموعي وتدندن على رأسي حتى أغفو على صدرها ولكن الله شاء ألا تكون هناك "واحدة" كبيرة كانت أو صغيرة لأتجرع معاني الألم مرة بعدة مرة ولا اعرف معنى المشاركة والحنان

اخوك

 

إرسال تعليق

<< Home