الأربعاء، ذو القعدة ١٥، ١٤٢٧

أيْ حسام





ثمّـة شوقٌ شَـرِه " يَتـَفَـرَّسُ " في جأشي ، و " يَفْتَـرِسُه " على مَهْل..
أنا أدري بأنَّ مسافة 400 كم ليست مهولة..

لكن فقط قل لي: حين لا تكون على مسافة حُجرة ، ألست بعيدا ؟
و حين تمضي التفاصيل دونك ، فيأتيك خبرها آجلاً ، ألست بعيدا ؟
و حين لا يعود لدندنتك المفضلة

"we will rock you"
حضورٌ يرج الرخام هنا ، ألست بعيداً بعيد ؟


أيْ حسام..

كل ما خطرت على بال الشوق ثمّة جدَّةٌ في برزخها تتبسم..
ترفع سبابة يلوّن الحنّاء طرفها ،
وتعيد ما قالته الأعرابية للحجّاج ، حين خيّرها بين زوجها وابنها وأخيها المساجين
لتفتدي أحدهم ، فاختارت أخاها

أتتذكر " طرفة السالمية " وهي تقول:
‘‘ ووليد أمي من وين يعووود ‘‘

كنت تضحك ملء شدقيك خيلاء


حسام السالمية لبَّت ربها
وأنت غائب
يتفاقم فقدها في شتاء قارس ، ومطر لا تسبّح معه،

وأنت ، حيث يحيطك الماء كلحاف أزرق:
اشتقتك

(لن أقولها حين تأتي ، لأن أنفاً يَحْمَرُّ ككرزةٍ في حضرتك يكفي )